2010/06/04

إسرائيل تواجه خطر كائنات فضائية متوحشة


بعد اطلاعي واستماعي لتصريحات المسؤولين الاسرائيليين وصلت إلى قناعة تامة بأن أسطول الحرية لم تنطلق سفنه من قبرص ومن تركيا بل من جبال طورا بورا.. وأن أسامة بن لادن شخصيا كان في وداعها لحظة انطلاقها من ميناء سري يقع تحت الأرض بعد أن ألقى خطب خطبة عصماء والدموع تملأ عينيه وتخضب لحيته.

تيقنت بعد أن شنفت أدني بتصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأن المشاركين في حملة الحرية هذه، ما هم إلا مرتزقة وإرهابيون جاؤوا، كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان، لسفك الدماء وايذاء الجنود الإسرائيليين المساكين الذين نزلوا من الجو وصعدوا من البحر لاستقبالهم واستضافتهم في ميناء اسدود.. وحين هم هؤلاء الجنود الذين حملوا أسلحتهم النارية ومسدساتهم ورصاصهم الحي  تحسبا للطوارئ وأخطار الطريق بمعانقة من يزعمون بأنهم نشطاء الحرية وانصارها، كشر هؤلاء عن أنيابهم ودفعوا بمرتزقة استأجروهم  خصيصا بمبلغ 10000 دولار  للرأس للاشتباك مع  الجنود المساكين، الذين فوجئوا بالاستقبال غير اللائق فاطلقوا الرصاص على من تبين أنهم إرهابيون مرتزقة وسفاحون قتلة من جنسيات وديانات مختلفة.

ما نغص عليّ قناعاتي الجديدة هذه أن أكاذيب هؤلاء النشطاء الكارهين لإسرائيل والمعادين للسلام قد تغلغلت في عقول وقلوب معظم سكان كوكب الأرض فصدقوا هذا البهتان بأن الجنود الإسرائيليين الذين تحملوا مشاق السفر بحرا وجوا هم من بدأ في الاعتداء واطلاق الرصاص الحي على الرؤوس مع سبق اصرار وترصد، ولذلك أرجوا أن يواصل المسؤولون الإسرائيليون الطيبون سرد الحجج الدامغة لإثبات أن من كانوا على متن ما يسمى بسفن الحرية ما هم إلا كائنات متوحشة فضائية جاءت من كوكب آخر لتشويه سمعة إسرائيل.

محمد الطاهر الحفيان

هناك تعليق واحد:

  1. مدونة مجلة طرابلس الشعرية6/05/2010 1:06 م

    صباح الخير :-

    هي كوميديا سوداء
    المعتدي يتظاهر بأنه الضحية
    القرصان يدعي بأنه المختطف
    و المجرم يبكي بدموع التماسيح
    و الجنود يقتلون الأبرياء المتضامنين بكل برودة
    و العالم ينقسم بين مؤيد للحرية و بين متفرج على الحدث و نحن هنا نتحدث حصرياً عن أميركا
    و البقية تأتي

    عادل الحفيان

    ردحذف

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...