2013/06/18

الدولة الليبية تشتري جرائم الماضي!

هل يعي الليبيون البسطاء أو ما تبقى منهم حقيقة ما يحدث في بلادهم؟ هل يعقلون ما يجري من حولهم؟ رشاوي للجميع وبالملايين للمناضلين المخضرمين وللثوار الحقيقيين والمزيفين...
والبسطاء الطيبون المغلوبون على أمرهم تحولوا إلى سلطويين طغاة ورثوا الاستبداد في أسوأ أشكاله.. ونأوا بأنفسهم عن اي قانون أو شريعة يمكن أن تزن أعمالهم أو تحاسبهم.. لو لم يطغ الجميع على الجميع لو لم يقتل بعض الليبيون الأسرى وهم يكيلون لهم الشتائم ويطالبونهم بتقوى مزيفة باردة بالنطق بالشهادتين قبل الموت بدل اسعافهم.. لو لم يسرق" بعض" الليبيين( أعدادهم بمئات الآلاف) بكل ما أوتوا من قوة المال العام والاراضي العامة والمؤسسات العامة إلى غير ذلك.. لو لم يزوروا الحقائق وبدل محاسبة الحاضر صاروا جميعا قضاة للماضي كما لو أن جريمة واحدة لم تحدث في العهد الجديد.. لم تهجر قبائل بكاملها .. لم تدمر مصانع بنيت على أرض الخصوم..لو لم يحدث كل هذا العز لرضينا بمنح مناضلينا السابقين الملايين عن طيب خاطر، بل وبسعادة غامرة.. لكن أن تعوض دولة منهكة تتناهشها الذئاب من كل حدب وصوب، مناضلين رائعين قضوا ريعان شبابهم في سجون القذافي .. وبالمثل تدفع الملايين لعصابات مسلحة يقودها مدنيون بحجة أنهم ثوار سابقون فذلك لعمري جنون ما بعده جنون.. وانحطاط لا خير فيه ولا نفع منه...قولوا لي بربكم: من سيدفع لأهالي تاورغاء في المستقبل؟ وكم ستكون دية رجال الشرطة وضباط الجيش الذين اغتالتهم يد الغدر في ظل 17 فبراير؟ كم ستدفعون لمن قضى نحبه في سجونكم السرية ولمن فقد عقله أو أطرافه هناك؟ بكم أيها العقلاء ستشترون جرائم الحاضر ؟


هناك تعليق واحد:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...