2011/01/11

قلب الأم



أغرى امرؤُ يوما غلاماً جاهلاً

بنقوده حتى ينال به الوطر


قال: ائتني بفؤاد أمك يافتى

ولك الداراهمُ والجواهرُ والدرر


فمضى وأغرز خنجراً في صدرها

والقلب أخرجه وعاد على الأثر


لكنهُ من فرطِ سرعته هوَى

فتدحرج القلبُ المعفّرُ إذ عثَر


ناداه قلب الأم وهو معفّرٌ
:
ولدي، حبيبي، هل أصابك من ضرر؟؟


فكأن هذا الصوت رغم حُنُوِّه

غضب السماء على الغلام قد انهمر


ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها

أحد سواه منذ تاريخ البشر


وارتدَّ نحو القلب يغسله بما

فاضت به عيناه من سيل العبر


ويقول: ياقلب انتقم مني ولا

تغفر، فإن جريمتي لا تغتفر


وإذا رحمت فإنني أقضي انتحاراً

مثلما - يوضاس - من قبلي انتحر


واستلَّ خنجره ليطعن صدره

طعناً سيبقى عبرة لمن اعتبر


ناداه قلب الأم كُف يداً، ولا

تذبح فؤادي مرتين على الأثر

ابراهيم المنذر

هناك تعليق واحد:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...