2013/07/21

من أين لك طراوة الندى؟



يا صغيري

 

من أين لك طراوة الندى؟

وكيف يفترش قوس قزح عينيك

قبل المطر

وبعد المطر؟

من أين لكفيك الرقيقتين

هذه الرقةُ النادرة؟

أعد بلهفة

أيامك الوارفة.

أعد الحروف

وأحتفي بمولد الكلمات

وأنتظر بصبر

شقاوتك العارضة

وضحكاتك الصغيرة

وهي تكبر على مهل..

وحين تتوسل بعينين

باكيتين

أتساءل: من أين لك طراوة الندى؟


************


تُقبل مستبشرا

فأستعيد طفولتي الآفلة.

نتقاسم الألعاب

ونتبادل الكرة والضحكات

ونتسارر أنا وأنت بلا كلمات.

تهتف بي

 فيفيض الضوء

عذوبةً ملونة.

أناديك

فتُخرج لسانك الصغير معاندا

بشقاوة محببة

وتتعالى في الأنحاء

صدى الضحكات الآسرة.

وحين يداعب النعاس

جفنيك

تفر من أحضانه الدافئة.

أحملك

أهدهدك

مفارقا طفولتي

فإذا الأبواب، وأنت معي

موصدة.

*****************

لأجل عينيك البريئتين
تفيض شمسٌ
وتنفض زهرةٌ منسية كآبتها.

لأجلك..
تهدهد المساءاتُ
القلق
وتبعث الصباحاتُ
آمالا أنهكها التعب.

لأجلك
تضحك الحروفُ بشفاه المعاني
وبك
يا روح الكون الصغيرة ..
تنضج عناقيدُ البوح .

هناك تعليق واحد:

  1. خاص / من سالم الأوجلي
    صديقي العزيز محمد ..... من بنغازي أبعث لك بأصدق التهاني ( المتأخرة ) أقر الله عينك بطفليك وحفضهما من كل مكروه . في بداية أكتوبر التقيت بالمهندس صلاح حودانه وحضرت له أمسية شعرية
    وهو من نقل لي أخبارك .. مزيداً من التألق والابداع والسلام

    ردحذف

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...