صيحات في وديان facebook

1

حين يتم الكشف عن قتلة عبد الفتاح يونس.. وكشف أولئك الذين قال عنهم عبد الجليل إنهم أخذوا (مصروف جيب) من قطر أيام الثورة والنزيف.. حين يتم كشف وفضح من نهب وينهب أموال الليبيين ويجيرها لحسابه كعمولة لما قام به من نضال هو وأصحابه أو مدينته أو قبيلته..حين يتم كشف وفضح الكتائب الوهمية التي يتقاضى متعهدوها الملايين مقابلها.. إذا تم تنفيذ أحد النقاط أعلاها فسأضع يدي في أيديكم وأتسلح بتفاؤل لا يصدأ!! أعدكم!!

2

نبينا الكريم صفح، وهو القوي المقتدر بعد فتح مكة، عمن قتلت عمه حمزة ولاكت كبده بعد انتزاعها من صدره!! ويأتي الآن من يريد أن يقنعنا أن الثأر بالقتل والتدمير فريضة وواحب مقدس يسري على كل شيء يمت بصلة لأمة المسيء !! بالله عليكم أي منطق هذا؟ وأي خلق؟؟

3

لاريب في أن كثيرين من المعتوهين ( لا اجد توصيفا آخر لهم) هم الآن في غاية السعادة والانشراح وقد استبشروا بجريمتهم الهمجية ضد القنصلية الأمريكية في بنغازي وعدوها انتصارا ساحقا على الولايات المتحدة. وريما منحوها اسما رنانا مثل غزوة بنغازي.. المؤكد أننا نعيش عصرا كئيبا ويحيط بنا الحمقى من كل جانب! والأدهى أن عددا لا بأس به من هؤلاء الحمقى يزالون مهام رسمية في دولتنا الجديدة القديمة!!!

4

هؤلاء يعطون كل يوم مبررات لاستباحة أرضنا!! مبررات مجانية بحماقاتهم وجهلهم بضرورات واحتياجات المصلحة العامة التي يُغلبها العقلاء فوق الايديولوجيات والآراء والأهواء... هؤلاء لا وطن لهم.. مفهوم الوطن لديهم مبهم بل وعقيم.. وطنهم قندهار ويمكن أن يكون البوسنة والهرسك.. أو أي منطقة في العالم عليها مئذنة!! لذلك فلا يهمهم أن تدمر هذه الارض التي تحت أقدامنا.. لديهم أوطان كثيرة في كل مكان... حساب الربح والخسارة لا يوجد لديهم لأنهم مدعومون برخص للدخول إلى الجنة بمجرد انتهاء التفجير!!!

5

متزمتونا الأشاوس.. الغارقون في سبات الجهل والجمود والتوحش لم يروا أي غضاضة في إحراق أعداد كبيرة من المصحف الشريف لا لشيء إلا لأن الطاغية القذافي قام بطباعته مضيفا بطريقته المسرحية الفجة والموغلة في الغرابة كلمة المصحف الجماهيري.. ولكي ينتقم مدعو التدين والإيمان والإلتزام من الغلاف رموا بالمصحف الشريف لتلتهمه النيران هكذا ببساطة من دون أي واعز,, هؤلاء مؤهلون لفعل أشرس واقبح الجرائم ولا يردعهم اي واعز!! رميتم كتابكم المقدس الشريف في اتون النيران لشبهة ولرخصة من المؤكد أعطاها احد كبرائكم فمن يردعكم لارتكاب الأبشع والأكثر دموية ودكاكين الفتاوي لا تتوقف عن اعطاء الأذون الغريبة والقاسية والمتخلفة..الكارثة أن هناك من يؤكد باستماتة أن متطرفين على نمط القاعدة لا وجود لهم في ليبيا..والحجج مضحكة  يتمحور أغلبها عن انطباعاتهم الشخصية وخبرتهم الناتجة عن مواقف مروا بها.. هؤلاء لا يستطيعون مشاهدة الواقع كما هو، بل كما يريدونه!! الآثار التي خلفها طوفان المتطرفين في الفترة الوجيزة الماضية كافية  للدلالة على وجود تيار ظلامي قاس وعنيف.. .

6

السيد إسماعيل الصلابي كتب بيانا ضمنه عظات ودروسا في تهذيب السلوك لمن نقلوا على الفيسبوك كلاما نُسب له حول جريمة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي.. الملاحظ أن البيان لم يحدد أي شيء له معنى يمكن فهمه أواستخلاصه .. ماذا نُسب على لسانه؟ وما رده عليه ؟.. هو اكتفى بالقول إنه حدد موقفه في حوار أجرته معه قناة الجزيرة.. إذا ما الداعي لبيان خال من أي معنى ومن أي كلام واضح ومفيد؟ لا أدري!! مثل هذا الرجل يخيفني.. هو لا يحسن حتى الكلام .. لا يعرف مداخل الكلام ومخارجه .. فكيف وهو يقود مليشيا مدججة بكافة أنواع الأسلحة..!!!!

7

الصلابي وبوكتف وغيرهم كثير هم السلطة على الأرض .. سلطة منحها المجلس الوطني الانتقالي الهلامي والسريالي صكوك غفران أبدية!! لا أدري ربما كنت يائسا ربما أكون جاهلا بحقيقة ما يحدث في ليبيا من وقائع أراها خارجة عن أي سياق طبيعي او منطقي!! لكن كيف يمكن بناء دولة القانون بالتوازي مع بقاء دول المليشيات والعصابات المسلحة!! لا يوجد ثوار أبديون!! الثوار هم من قاتلوا القذافي أما من تحصن بالسلاح بعد سقوطه فهم ليسوا ثوارا في نظري.. هم اصحاب مصالح وأهواء وغايات ليست نبيلة وليست شرعية !!

 لم أطبل أبدا لأي من ساستنا الجدد بما في ذلك محمود جبريل - حبيب الملايين- دافعت عنه لانه ظلم بجريرة لقبه من شريحة نحبها ونعتز بها.. لكني لا أستطيع فهم برنامجه ولا الثقة في رجاحة عقله حين يقول إن جمع السلاح يؤجل حتى يتأكد ( الثوار) من ماذا؟؟؟ من مسار الثورة!!؟؟؟ من يحمل السلاح الآن يريد الدفاع عن مصالحه ومواقعه ومكاسبه التي استحوذ عليها اثناء الهيجان العام!! فكيف يمكن أن نبني دولة القانون مع وجود مسلحين مقدسين نتركهم باسلحتهم الثقيلة يحكمون على سير عملية سياسية مدنية؟؟؟؟؟ أنا هذا المنطق لا أفهمه ولن أفهمه بتاتا!!!

8

لا يمكن أن ندخل المستقبل !! لا يمكن أن نبني وطنا.. نحن غير مؤهلين لذلك!!! هل يعقل أن يستهتر مسؤولينا بعقولنا وبعقول العالم ويصرحوا بلا خجل بأن من قتل السفير الأمريكي ورفاقه هم أزلام النظام!!!! وكأن ليبيا خالية من الجماعات المتطرفة التي لا يزال آثار دمارها ماثلا في كل المدن!! وكأن أوكار التنظيمات المكفرة التي تعد القتلة وترسلهم باسم الجهاد إلى سورية لا وجود لها.. لا يوجد في ليبيا إلا ( أزلام النظام السابق) هم فقط مجرمون ويتحملون وزر كل ما وقع وسيقع في ليبيا.. أما أولئك المتربصون في شرانقهم المتجرثمة فلا أحد يستطيع مجرد الإشارة إليهم!!! ياللعار!!!

9

أخشى أن تقوم أجهزتنا الأمنية  في تحقيقاتها بشأن جريمة حرق القنصلية الأمريكية في بنغازي بمثل ما ورد في حكاية طريفة حول منافسة جرت بين استخبارات دول كبرى من بينها ليبيا القذافي.. الحكاية تقول إن الاستخبارات القذافية تأخرت في تنفيذ المهمة المتمثلة في اقتناص ذئب من غابة على العكس من غيرها من استخبارات بلاد الله الواسعة.. حين مضى المتنافسون لرؤية ما يحدث في الغابة وجدوا رجال القذافي يضربون كلبا ويحاولون إجباره على الاعتراف بأنه ذئب!!

10

البعض يعتقد أنه بالإمكان التفاهم مع التنظيمات المتطرفة التي تسكن كهوف الجهل والظلام بمجرد إبداء حسن النية والتلطف معهم وخفض جناح الذل من الرحمة!! وهذا للأسف الشديد محال.. لقد ذهب هؤلاء إلى القنصلية الأمريكية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة.. وبعد ذلك خرج أحد كبرائهم ليتهم حرس القنصلية بالبدء في إطلاق النار!!! مع مثل هذا المنطق لا يستقيم أي حوار.. حاضرنا مهدد بوجودهم ومستقبلنا معدوم مع استمرارهم.. وللأسف هم متغلغلون في الدولة الليبية الجديدة وفي كل مفاصلها بفضل قادة الصدفة أمثال مصطفى عبد لجليل الرجل الطيب الذي اعلن من دون حياء أن الثورة السورية فشلت في اسقاط الأسد لعدم الصدق في التكبير!!! السلاح الأعظم الذي أزال بواسطته الليبيون الأكثر تدينا من السوريين ، بحسب كلام عبد الجليل!!! كما لو أن الناتو لم يكن موجودا ..ولا فرنسا ولا قطر ولا الامارات!!! ولا التضحيات الاولى من خيرة شبابنا وأكثرهم نقاءا.. نحن نشهد على الأرض الليبية إحدى أكبر المهازل في التاريخ المعاصر وفصولها لا زالت تتوالى من دون توقف!!

11

مجموعة من القتلة متسلحة بفكر ظلامي هم من ارتكب هذه الجريمة الشنعاء بحق ضيوف استقبلناهم في بلادنا لنطعنهم في الظهر .. هذه المجموعات المعروفة وهي شبه رسمية ، الموت رسالتها والتدمير هوايتها باسم الدين والدين منها براء.. لا يمكن أن نظل بشرا ونحن نفكر بغرائز الإنسان البدائي بالقتل والحرق والقتل والتخوين ورفض الآخر .. نحن لسنا شعوبا مقدسة . نحن شعوب متخلفة عالة على البشرية بل وخطر على البشرية بهمجيتنا وأحقادنا الدفينة التي تتفجر براكين تدمر كل شيء.. كيف يمكت أن يكوت الضحية قاتلا؟؟؟ لا أحد يفكر بهذه الطريقة إلا عقولنا القاصرة عن الفهم التي تبرر كل سلوك عدواني بغيض بالهجوم على الضحايا واتهامها بأنها كانت السبب!!!

12تت الأيام أننا شعب ساذج لم يكتمل نضجه المدني ولا هويته الحضارية! أثبتنا أننا قادرون على سفك الدماء والاجهاز على الجرحى ونهب ثروة بلادنا والانحياز إلى قبائلنا في مواجهة الوطن وإلى مدننا في مواجهة ليبيا .. ليبيا أصبحت غريبة عنا.. وحيدة يلعق دمها ذوي القربي!!وأثناء كل ذلك نصرخ باعلى ما في حناجرنا ( الله وأكبر).. هناك علة في تكويننا.. ضعف في مفاصلنا!! هناك عجز ذهني مريع يظهر لدى الجميع للمتعلمين والجهلة.. بل نتفرد بوجود خبراء يحملون درجة الكتوراه وهم كالحمار يحمل أسفارا!! نحن موهومون في أنفسنا.. ولا نريد الاعتراف بحقيقتنا!! ببداوتنا القاحلة وبنزعتنا العنيفة وعصبيتنا المقيتة ولذلك لن نشفى من عللنا طالما أتتا نكابر!!!

الحتمية يا صديقي في التاريخ الإنساني كذبة كبرى.. إذا لم تتوفر معطيات منطقية لأي تطور إيجابي فلن تحدث معجزة.. زمن المعجزات انتهى.. العصر عصر عمل وابداع وتخطيط وفهم للغة التقدم ونبضها ونحن كما تعرف كسالى ومشدودون بحبال قوية إلى منابع الجهل وكهوف التوحش.. لقد انتصرنا على القذافي ومباشرة بدأنا بذبح بلادنا واعتصارها وسرقتها .. ومع كل هذه الإنجازات الباهرة لا زلنا نؤمن بأننا شعب طيب وأصيل بل وجبار!!! أثبتت الأيام أننا شعب ساذج لم يكتمل نضجه المدني ولا هويته الحضارية! أثبتنا أننا قادرون على سفك الدماء والاجهاز على الجرحى ونهب ثروة بلادنا والانحياز إلى قبائلنا في مواجهة الوطن وإلى مدننا في مواجهة ليبيا .. ليبيا أصبحت غريبة عنا.. وحيدة يلعق دمها ذوي القربي!!وأثناء كل ذلك نصرخ باعلى ما في حناجرنا ( الله وأكبر).. هناك علة في تكويننا.. ضعف في مفاصلنا!! هناك عجز ذهني مريع يظهر لدى الجميع للمتعلمين والجهلة.. بل نتفرد بوجود خبراء يحملون درجة الكتوراه وهم كالحمار يحمل أسفارا!! نحن موهومون في أنفسنا.. ولا نريد الاعتراف بحقيقتنا!! ببداوتنا القاحلة وبنزعتنا العنيفة وعصبيتنا المقيتة ولذلك لن نشفى من عللنا طالما أتتا نكابر!!!

13

هناك أنواع كثيرة من الجرائم أقساها وأبشعها تلك التي تنفذ باسم الله وبذريعة الغيرة عليه وتستهدف أشخاصا ابرياء لا ناقة لهم ولا جمل فيما أجج غضبنا الهمجي .. لقد وجهنا غضبنا الأعمى المشفوع بحمق أبدي لممثلية دولة أجنبية يفترض أنها ساعدتنا في وقت الشدة في الحرب على القذافي.. وقتلنا أشخاصا يعدون ضيوفا على بلادنا.. ودمرنا بناءا سنضطر إلى تشييده من جديد بأموالنا!! بعد أن نعتذر طبعا بأشد العبارات عن جريمتنا المقدسة!!! الكارثة هي أننا غير جديرين بالحياة في القرن 21 نحن لا نسبطيع معاصرة الحاضر لا نفهم لغة المتغيرات.. نحن بدو تقودنا العصبية وحمية الجاهلية.. نطلب الشهادة في أي شيء وضد أي كان لا يهم سنجد فتوة ترخص لنا جريمتنا ..الشهادة عمياء لدينا لأننا عاجزون عن تحمل مسؤولية أنفسنا لأننا غير قادرين أن نكون أنداء .. عاجزون عن منافسة الآخرين لذلك اخترنا الميدان الذي نبرع فيه دائما إنه ميدان التدمير والتفجير والقتل.. نحن دائما مشروع أفغانستان جديدة.. نحن نحب الموت ونحتقر الحياة.. هذه هي حقيقتنا وهذا هو جحيمنا الأرضي الذي نملأه كل يوم بالضحايا الأبرياء منا ومنهم لافرق!!!

14

لم  أر في حياتي قط ولم اسمع إساءة أشد للإسلام ولنبينا محمد من تلك الصادرة من أولئك الذين خرجوا  من كهوف الجهل ليختاروا  مما دس في الروايات المتناقلة اقبحها وبما يوافق طباعهم الدموية وأرواحهم الشريرة.. أيعقل أن يسوق هؤلاء المتطرفون الجهلة( المتسمون بهتانا بأنصار  الشريعة)  لروايات تقول إن النبي الكريم الذي جاء بدين الرحمة توعد القرشيين أثناء الفتح بماذا؟؟؟ بالذبح... التاريخ المثبت يؤكد أن النبي الكريم قال كلمته الشهيرة ما تظنون أني فاعل بكم؟فرد المغلوبون: خيرا.. أخ كريم وابن أخ كريم... فكان جواب الرحمة: اذهبوا فأنتم الطلقاء....هل يعقل ان تعمى أبصار هؤلاء إلى هذا الحد؟ هل يمكن لإنسان أن ينحدر إلى هذا الدرك؟؟؟ وأن لا يرى في رسالة السماء إلا العنف . ولا يختار من الروايات المشبوهة إلا ما يصور نبيه الذي يدعي محبته سفاحا متعطشا للدماء.. هذا النبي الذي قال عنه ربه ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)  إنهم  يزورون التاريخ ويقلبون الدين السمح  رأسا على عقب. ينزعون قيمه الإنسانية السامية ورحمته العظيمة ويملؤونه بارودا ومتفجرات وعنفا...  هؤلاء جاؤوا بالذبح ..بوجوه مكفهرة وبكراهية لا مثيل لها للعالم وللحياة!!!

 

د. محمد الطاهر الحفيان