شعر/ قسطنطين سيمونوف
ترجمة/ د. محمد الطاهر الحفيان
انتظريني وسوف أعود
لكن بحرارة انتظريني
انتظري، حين تحمل الأحزانَ أمطارٌ صفراء ،
انتظري، حين يهيج الثلج .

متناسين ما كان.
انتظري، حين لا تأتي الرسائل
من ألأقاصي
انتظري، حين يسأم كل من ينتظر معك.
** * *
انتظريني وسوف أعود،لا تترجي خيرا ممن
يعلم، عن ظهر قلب،
أن وقت النسيان حان.
فليظن الابن ولتظن الأم
أني غير موجود،
فليتعب الأصدقاء من الانتظار،
يجلسون قرب النيران،
يعاقرون نبيذا مراً
في ذكراي...
انتظري، ومعهم في آن
لا تتعجلي احتساء الشراب

** * *
انتظريني وسوف أعود،
نكاية بالموات.
من لم ينتظرني، فليقل: محظوظ.
عصي على من لم ينتظر، أن يفهم
كيف وسط النيرانانتظريني وسوف أعود،
نكاية بالموات.
من لم ينتظرني، فليقل: محظوظ.
عصي على من لم ينتظر، أن يفهم
أنقذني
انتظارك.
كيف بقيتُ حياً، سنعرف فقط
نحن وإياكِ -
ببساطة قدرتِ هكذا على الانتظار
كما لا أحد سواكِ.
* في شهر فبراير عام 1942 م عندما تراجعت جيوش هتلر عن موسكو، نشرت صحيفة "الحقيقة" قصيدة ( انتظريني) الغنائية، وبسرعة فائقة استحوذت على قلوب الجنود الذين اقتطعوها من الصحيفة، تبادلوها في خنادقهم، حفظوها عن ظهر قلب، وكتبوها في رسائلهم إلى زوجاتهم وخطيباتهم، ووُجدت القصيدة في جيوب الجرحى والقتلى. وبلغت القصيدة شهرة لا مثيل لها، فقد ترجم الألمان هم أيضا القصيدة وتغنى بها جنودهم.
انتظري، حين لا ينتظر الآخرون
ردحذفرائعة جدا فى حين يرغبون بان يلقو وراء ظهورهم ثوب الانتظار ليلبسه المشتاقون.. يغردون بعيدا عنهم و قد يتناسون و لعلهم يلهون و ياخدون الكم من المسافات والساعات معهم دون اكتراث ....يهيمون سعادة بان هناك على تلك المقاعد اناس يجلسون و ينتظرون !!
رائعة هذه القصيدة
ردحذف